حول قضية المغفور له بإذن الله عمر جوب / امهادي الناجي محمد الأمين

لا داعي للتسرع ولا للقفز بعواطف العامة نحو التجييش الأحمق ضد أعوان الأمن ومن ثم ضد لحمة الشعب وأمن البلد .
لايحق لأي كان إصدار أحكام بناء على استنتاجات مبنية على روايات مأخوذة من الشارع ، فتلك جريمة في الحق العام ، ينبغي أن تطال يد العدالة أصحابها من المتربصين بسكينة هذا الوطن ، الساعين لاستغلال كل شاردة وواردة من أجل النفخ تحت مايتمنونه نارا للفتنة .
هناك حلقات لا تزال مفقودة في رواية وفاة الضحية داخل مخفر الشرطة :
* ليس هناك بيان ولا تصريح من ذوي الضحية يوضح ظروف وملابسات اعتقاله المفترض (كيف ولماذا تم اعتقاله ؟ ) إن كان قداعتقل فعلا .
* لم نستمع -لحد علمي حتى الآن -إلى رواية الجهات الأمنية حول الحادثة وهي الحلقة الأهم في هذا الموضوع .
وبغياب هذه الحلقات لن تكون لدينا صورة مكتملة عن الحادث ، وقبل الحصول على الصورة المكتملة ، يكون أي تداول للشائعات حول هذا الموضوع أقرب للتهويل وإثارة عواطف الأبرياء وتهديد السكينة الإجتماعية . ولا أعتقد أن ذلك من مصلحة أحد مهما كان .
رحم الله الفقيد عمر جوب وألهم أهله الصبر والسلوان.
زر الذهاب إلى الأعلى