معالي وزير التهذيب الوطني / قصة نجاح
الأستاذ الشيخ سيدي محمد الطالب ألمين
تعتبر ولاية اترارزه من أكبر ولايات الوطن مساحة وأكثرها كثافة سكانية ، وهي فوق ذلك من أهم الولايات حضورا في المشهد السياسي الوطني وذلك بفعل طبقتها السياسية العريقة ونخبتها الثقافية التي تركت بصمتها على المشهد الثقافي الوطني ، وهي مع هذا وذاك تسجل في هذه الإنتخابات أهم كتلة ناخبة في عموم الوطن .
وقد كان إختيار معالي وزير التهذيب الوطني وإصلاح النظام التعليمي السيد ابراهيم فال ولد محمد الأمين كمنسق جهوي لحملة حزب الإنصاف على مستوى ولاية اترارزه موفقا إلى أبعد الحدود ، فقد واكبت معاليه طيلة أيام هذه الحملة المكثفة وخرجت بملاحظات جوهرية لعل أبرزها
_ كان معالي الوزير صبورا على الجميع ومع الجميع فقد حاور واستمع للفاعلين والمرشحين والمواطنين على حد سواء في اجتماعات غطت ليال متتالية حتى طلوع الفجر ، عالج خلالها هواجس البعض وسهل مصالحة البعض الآخر واستجاب لإنشغالات الجميع ضمن ماتمليه مسؤوليته في قيادة لوائح الحزب إلى النجاح
_ كان معالي الوزير أمام الجماهير في المهرجانات خطيبا مفوها وسياسيا رصينا يستلهم من التزامات وإنجازات فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني لغته السياسية الراشدة التي لا تكلف فيها ولا مبالغة فكان معاليه مقنعا في خطاباته الجماهيرية وكان يقرأ بذكاء وحدس فطري انتظارات الجماهير التي تستمع إليه فيخاطبها باللغة التي تناسب المقام
_ كان معالي الوزير نظيف الكف متعاليا على سفاسف الأمور ولذلك فقد خرج من ولاية اترارزه وهو مرفوع الرأس عالي الهمة لا يستطيع أي رجل أعمال أو مرشح أو فاعل سياسي أن يجد مطعنا في ذمته المالية فقد كان معالي الوزير حريصا على أن يخرج من هذه الولاية ناصع البياض كما دخلها .
لهذه الأسباب وغيرها تمكن معالي الوزير من أن يضمن فوز جميع لوائح الحزب البلدية في اترارزه وأن يضمن للحزب 12 مقعدا برلمانيا في الشوط الأول من أصل 14 مقعدا يتنافس فيها الحزب مع أحزاب كثيرة بالإضافة إلى نجاح لائحة الحزب الجهوية والتصويت المكثف على اللوائح الوطنية .
إنها باختصار قصة نجاح مزدوج ، نجاح للسلطة التي إختارته لهذه المهمة المعقدة ونجاح لمعاليه في أن يثبت أنه نعم الإختيار وأنه كان عند حسن ظن من إختاروه لهذه المهمة النبيلة والصعبة في نفس الوقت