إضراب بلا منطق / الشيخ سيدي محمد

تستعد بعض نقابات التعليم لدخول إضراب عن التدريس مع بداية الدوام الرسمي غدا الإثنين . وفي تقديري فإن هذا الإضراب رغم أنه لن يكون له كبير أثر على سير الدروس ، لكنه مع ذلك يوجه رسائل واضحة من النقابات المضربة إلى الجميع سلطة عليا ووزارة ومجتمع من أهم هذه الرسائل مايلي :
1 – عدم اكتراث النقابات المضربة لأية تحسينات تقررها الدولة لصالح المدرسين فهي غير معنية بالمرة بمضاعفة علاوة البعد ولابزيادة علاوة الطباشير و تعميمها ، وهي غير معنية بالزيادة الأخيرة للرواتب عموما والميدانيين خصوصا فكل ذلك لا علاقة له بقرار الإضراب من عدمه .
2 – أن تطبيق معالي وزير التهذيب الوطني لسياسة الباب المفتوح واهتمامه الخاص بالإنفتاح على الطيف النقابي وسعيه لتلبية معظم إن لم نقل كافة مطالب النقابات وهو ما عكسته وثيقة مشروع تثمين مهنة المدرس لا يؤثر في قرار الإضراب المتخذ سلفا
3 – أن إصلا ح التعليم الذي تعكف عليه الوزارة والذي يسعى إلى معالجة عميقة لاختلالات القطاع التي أقعدت منظومتنا وشدتها إلى الخلف ردحا من الزمن ليس من اهتمام نقاباتنا المضربة ولا ترى انها معنية بهذا الإصلاح أو أنها مطالبة بتحمل جزء من تكلفته
4 – ليس من اهتمام نقاباتنا المضربة أن تتوقف الدروس عن أطفالنا في لحظة مفصلية من سنة دراسية انتخابية ، فإكمال البرامج والنجاح في السنوات الإشهادية لا تدخل في الحسابات ، والإضراب يوفر وقتا إضافيا يمكن صرفه في دروس خاصة يدخل ريعها الجيب مباشرة
هذه بعض رسائل المضربين وهي تتطلب في جميع الأحوال إعادة تأهيل عميقة لمنظماتنا النقابية حتى تعرف كيف توازن بين الحقوق والواجبات .
زر الذهاب إلى الأعلى