بيان من نقابة حماية المدرس

” بينما تتحقق إنجازات ملموسة في قطاع التعليم طالت مختلف مفاصله ، وكان حظ المدرس منها لابأس به ،
كنا في نقابة حماية المدرس نتوقع أن تتوجه بوصلة العمل النقابي إلى استثمار هذا الجو الإيجابي بشكل عقلاني ، يعزز الشراكة مع وزارة التهذيب الوطني ويمنح المنظمات النقابية فرصة أفضل للمشاركة في توجيه أولويات الوزارة بما يخدم المدرس ويحسن من وضعه ، مستغلة اهتمام أعلى سلطة في الدولة بإصلاح التعليم وتحسين ظروف مدرسيه وهو ما تم التعبير عنه دون مواربة في أكثر من مناسبة . بيد أن بعض النقابات قررت للأسف أن تغرد خارج السرب وأن تنحو منحى العدمية ، في ارتهان لامبرر له لأجندات لاعلاقة لها بانشغالات المدرسين . ونحن في نقابة حماية المدرس إذ سنظل أوفياء لمطالب المدرسين المشروعة ، فإننا بالمقابل نسجل بارتياح ما تحقق لهم خلال السنوات الثلاثة الماضية .
راجين منهم تحكيم الضمائر والاستماع لنداء الواجب ، فأطفالنا جميعا هم أول من سيتأثر بقرار الإضراب ، الذي نعلن مقاطعتنا له لعدم وجود ما يبرره وخروجه عن السياقات النقابية الوطنية التي تتجه للحوار وتقاسم الأفكار مع الشركاء ، بدل التوجه للإضرابات التي لا تحقق من الأهداف سوى هدف الإضراب من أجل الإضراب ، حيث يدرك الجميع أن ماتحقق من مكاسب مادية ومعنوية للمدرسين في الفترة الأخيرة كان استجابة واعية من القيادة الوطنية لتحسين ظروف المدرسين ولم يكن نتيجة الإكراه والإبتزاز ، فمتى ستدرك بعض النقابات هذه الحقيقة ”


المكتب التنفيذي لنقابة حماية المدرس
19 _ 02 _ 2023

زر الذهاب إلى الأعلى