خطاب خرج عن طور التقليد
امهادي الناجي محمد الأمين
كان خطاب فخامة رئيس الجمهورية في الذكرى الثانية والستين لعيد الإستقلال ، خارجا عن التقليد المعتاد لمثل هكذا خطاب في مناسبات مماثلة .
فمن حيث الشكل ، كان خطابا واضحا ومفصلا ، وبلغة جميلة وسلسة . طالت محاوره مختلف جوانب التقدم في برنامج تعهدات رئيس الجمهورية . وقد كان من بين تلك الجوانب ما يحتاج للتوضيح ، قبل أن يتناوله الخطاب بشكل واضح .
ومن حيث المضمون ، توج الخطاب بإعلان الزيادة الكبيرة على رواتب موظفي ووكلاء الدولة ، وزيادة الحدالأدنى للأجور والإعانات الإجتماعية . وبقدرما توالت واختلفت وسائل تعابير الإرتياح لدى النقابات العمالية والهيآىت الإجتماعية وعامة الشعب ، بهذا الإنجاز العظيم ، بقدرما انصدم المشككون وأدركوا بما لا يدع مجال للشك ، حجم الإصرارلدى فخامة رئيس الجمهورية على الوفاء بتعهداته للشعب ، وحرصه على تحسين الظروف ، رغم مضاعفات الجوائح والحروب الدولية . ثم إن توقيت هذا الإنجاز يعطي رسالة مطمئنة ضمنها صاحب الفخامة في خطابه ، مفادها أن القادم أفضل ، وأن هذا الإنجاز ماهو إلا مقدمة لغيره حين تتحسن مداخل البلد بفعل ما نحن مقبلون عليه من استغلال لبعض الثروات في القريب العاجل إن شاء الله .