خطوات على طريق الإصلاح
الشيخ سيدي محمد الطالب ألمين
كان خطاب فخامة رئيس الجمهورية بمناسبة العيد الثاني والستين للاستقلال الوطني مفعما بالأمل مليئا بالإنجازات ، وقد احتل التعليم مكانة كبرى في رصيد الإنجازات ، كما كانت اللفتة الكريمة على مجتمع التعليم ذات دلالة خاصة . فانطلاق المدرسة الجمهورية لابد أن يواكبه تحسين ظروف المدرس وهو ماانعكس بشكل جلي في خطاب السيد الرئيس ، ليؤكد المؤكد وهو السعي الدؤوب لتحسين ظروف المدرسين متى كانت الظروف مؤاتية .
بيد أن توشيح السيدة عيشة محمد محمود مود (معلمة ميدانية في مدرسة عمومية ) دون وساطة ولا محسوبية ، ولمجرد تفانيها في تأدية واجبها الوطني ، هو دليل آخر على أن تعليمنا يستعيد ألقه وأن إصلاحه بدأ يتحقق على أرض الواقع .
إن مجتمع التعليم مطالب بأن يلاقي إرادة فخامة الرئيس في إصلاح التعليم وتجسيد المدرسة الجمهورية في منتصف الطريق ، من خلال دعم ومواكبة هذه الإنجازات ومنحها الوقت الكافي لتأخذ مداها وتتحول إلى ثمار يانعة يمكن قطافها . ولابد في هذا الإطار أن نتحرر كمدرسين من فكرة العدمية التي يسعى البعض لوضعنا رهائن لها فالمؤكد أن السنوات الثلاثة لفخامة رئيس الجمهورية في السلطة شهدت تحولا عميقا في منظومتنا التربوية وعرفت تحسينات متتالية لظروف المدرسين ولا يمكن لنا ونحن أهل الحكمة والمروءة أن نقابل ماتحقق للمدرس بالاضرابات والتعنت وعلينا أن نفهم النقابات التي تدعونا للاضرابات أننا نعيش مرحلة تحسين ظروفنا ولا نستطيع مقابلة ذلك بالاضرابات ومن لديه أجندة سياسية تحتم عليه التسخين فليتركنا نمارس واجباتها المهنية و ليبحث عن ميدان أخر غير ميدان التعليم ليمارس فيه ضغوطه .