معادلة التوفيق بين الحق والواجب

الشيخ سيدي محمد

كثير منا يتذمر ويتنمر حينما تتعرض مصالحه أو حقوقه وفي بعض الأحيان كرامته للدوس ، وهذا مفهوم ومقبول في حدود المعقول . ولكن حينما يتعلق الأمر بواجبنا نكون أكثر ميلا إلى العنف اللفظي الذي يتجاوز في بعض الأحيان حدود الشرع والأخلاق .
دعونا نسمي الأشياء بمسمياتها
نتفق جميعا على حاجة المدرسين إلى تحسين ظروفهم المادية والمعنوية وإلى تمكينهم من
فرص الإرتقاء في السلم الوظيفي بمعيارية ، وإلى احترام كراماتهم وخصوصياتهم ولكن أليس من بين المدرسين من يأتي إلى الفصل دون تحضير؟! ومنهم من يقضي وقته متسمرا فوق مقعده أو أمام الفصل وهو يلهو بهاتفه ويعالج أموره الخاصة .
أليس من بين المدرسين من يضغط على الإدارة وربما يتعامل مع بعض المديرين من أجل نيل جدول هزيل بغية استغلال الوقت الإضافي في جني الأرباح من المدارس الخاصة .
أليس من بينهم من يتغيب عن الفصول ويزور الراحات الطبية بغية توفير وقت من رصيد التلاميذ للمدارس الخاصة .
أليس من بينهم من يأتي بهندام لا يناسب مقام المدرس ألا يوجد من بينهم من يتفنن في قتل الوقت لعجزه عن تقديم شيء مفيد .
دعونا نعالج المسألة سلة واحدة ، على الدولة أن تسعى لتحسين ظروف المدرسين -وهي تفعل – ولكن الأمر يحتاج أن يتواصل ،وعلى المدرسين الإعتراف بكثير من الشوائب علقت بمهنة التدريس بفعل أخطاء المدرس .
أكتب وأنا مرتاح الضمير أنني درست زهاء عقدين من الزمن من أطار إلى واد الناقة وانواكشوط ، ولم أسرق وقتا لتلميذ أو أتكاسل في تقديم أفضل ما عندي .
أرجو من الزملاء الارتقاء بالحوار لنصل إلى منطقة وسطى نبحث فيها جميعا عن حقوقنا كمدرسين ولكن وبنفس القوة والحماس نؤدي واجباتنا
Med Taleblemin، وبكار بي بكار وشخصان آخران
٧ تعليقات
أعجبني

تعليق
مشاركة
زر الذهاب إلى الأعلى