محاولة إعدام الكاتب المسيئ سلمان رشدي
تعرض الكاتب البريطاني سلمان رشدي، المسيئ، بسبب روايته «الآيات الشيطانية»، للطعن في العنق، الجمعة، في قاعة كان يستعدّ لإلقاء محاضرة فيها بغرب ولاية نيويورك.
وقد تعرّض للطعن في العنق في هجوم استهدفه قبيل إلقائه محاضرة، مشيرة إلى عدم توفر معلومات حول وضعه، ومؤكدة توقيف المشتبه فيه.
وجاء في بيان للشرطة أن «مشتبهاً فيه هرع إلى المنصة وهاجم رشدي ومحاوره. تعرّض رشدي للطعن في العنق، وتم نقله بالمروحية إلى مستشفى في المنطقة. ولا معلومات حتى الآن حول وضعه».
وأصيب رشدي بطعنة في رقبته على ما يبدو، وتم نقله بطائرة هليكوبتر إلى مستشفى في المنطقة. وحالته لم تُعرف بعد .
وذكرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، الجمعة، أن سلمان رشدي، تلقى 15 طعنة، منها واحدة في الرقبة.
واعتقل عنصر مكلف بضبط أمن المحاضرة المشتبه فيه، فيما تعرّض محاور رشدي لإصابة في الرأس.
وأظهرت تسجيلات فيديو تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي أشخاصاً يسرعون لنجدته بعد تعرّضه للاعتداء.
وقال أحد الشهود على مواقع التواصل «حدث رهيب وقع للتو في مؤسسة تشوتوكوا، تعرّض سلمان رشدي لاعتداء على المنصة، وتم إخلاء المكان».
وذاع صيت رشدي، البالغ حالياً 75 عاماً، بعدما أصدر روايته الثانية «أطفال منتصف الليل» في عام 1981 التي حازت تقديرات عالمية وجائزة بوكر الأدبية، وتتناول الرواية مسيرة الهند من الاستعمار البريطاني إلى الاستقلال وما بعده.
لكن روايته «الآيات الشيطانية»، التي صدرت في عام 1988، أثارت جدلاً كبيراً.
ووضعت الحكومة البريطانية رشدي تحت حماية الشرطة في المملكة المتحدة وتعرّض مترجموه وناشروه للقتل أو لمحاولات قتل.
وبقي رشدي متوارياً نحو عقد وقد غيّر مقر إقامته مراراً، وتعذّر عليه إبلاغ أولاده بمكان إقامته.
ولم يستأنف رشدي ظهوره العلني إلا في أواخر تسعينيات القرن الماضي.
وبقي إطلاق التهديد والمقاطعة يلاحقان المناسبات الأدبية التي يشارك فيها رشدي، كما أثار منحه لقب فارس في بريطانيا في العام 2007 احتجاجات في إيران وباكستا