إبعاد قواتنا المسلحة عن التجاذبات والمزايدات ، ضرورة أمن قومي على الجميع الالتزام به . / قبس.إنفو

قبس.إنفو

لقد أثبت جيشنا الوطني خلال السنوات الأخيرة قدرته على حماية البلاد في بيئة إقليمية مضطربة، من الإرهاب العابر للحدود إلى شبكات التهريب والجريمة المنظمة. وهذه المكانة لم تتحقق إلا بفضل التزامه الدائم بالانضباط والاحترافية والابتعاد عن كل ما يمس بوحدته وهيبته وسمعته من جهة ، وبفضل ما أولته القيادة الوطنية من أهمية ، وما خصصت له من موارد.وهوما جعله في مصاف خيرة جيوش المنطقة . بشهادة العدو قبل الصديق .
وهنا تزداد الحاجة إلى التأكيد على أهمية تجنيب القوات المسلحة أي تجاذبات سياسية أو صراعات ضيقة، في وقت تمر فيه المنطقة المحيطة بموريتانيا بظروف أمنية شديدة الحساسية. فالمؤسسة العسكرية، التي تعد العمود الفقري للدولة وضامن بقائها، لا يمكن أن تكون جزءًا من أي حسابات حزبية أو صراعات شخصية، مهما كانت طبيعتها.
إن زجّ المؤسسة العسكرية في الصراعات السياسية لا يمثل فقط تهديدًا مباشـرًا لانسجام الجيش الداخلي، بل يفتح الباب أمام ثغرات أمنية قد تستغلها أطراف خارجية أو تنظيمات متطرفة، في وقت يحتاج فيه الوطن إلى تماسك كل مؤسساته ، وأكثرها حساسية قواتنا المسلحة ..
لذلك، فإن إجماع القوى الوطنية على تحييد الجيش عن التجاذبات، وتعزيز روح الانضباط والمسافة الواحدة من جميع الأطراف السياسية، يمثل ركيزة أساسية لاستمرار الاستقرار وحماية المكتسبات الديمقراطية. فالأمن الوطني فوق كل اعتبار، والجيش الموريتاني ملكٌ لجميع أبناء الوطن لا يجوز المساس بخصوصياته أو المزايدة عليه .
قبس.إفو
زر الذهاب إلى الأعلى