إيداع تسعة من منفذي الهجوم على الأراضي الصحراوية سجن ازويرات

أودع قاضي التحقيق بمحكمة ولاية تيرس زمور مساء اليوم تسعة من المنقبين الموقوفين على خلفية الهجوم المسلح الذي استهدف حاويتين في منطقة “آحفير” داخل الأراضي الصحراوية، وذلك بعد إحالتهم من طرف وكيل الجمهورية.
ووضع القاضي منقبين اثنين آخرين تحت الرقابة القضائية، بعد مثول أفراد المجموعة الإحدى عشرة أمامه، تلبية لطلب النيابة التي كانت قد أحالتهم إليه في وقت متأخر من هذه الليلة، مطالبة بإيداعهم السجن.
وتشير المعطيات التي حصلت عليها ازويرات ميديا إلى أن المجموعة كانت قد نفذت الهجوم باستخدام سبع سيارات من بينها خمس من نوع هيلكس واثنتان من نوع أبيكوب، واستولت خلال العملية على أربع رشاشات قبل أن تتعرض أثناء انسحابها لهجوم من عناصر تابعة لجبهة البوليساريو أدى إلى تعطل إحدى سيارتي أبيكوب وتوقيف من كان على متنها، فيما تمكنت بقية السيارات من العودة إلى الأراضي الموريتانية حيث سلم المشاركون أنفسهم لاحقا للدرك الوطني الذي باشر التحقيق في القضية.
وتأتي هذه الحادثة في سياق احتقان متصاعد في صفوف المنقبين الموريتانيين العاملين قرب الحدود، بعد سلسلة هجمات مسلحة نفذتها عصابات مسلحة استولت على منتوجهم من الحجارة النفيسة، بل وصلت، وفق مصادر ميدانية، إلى سلب بعضهم تحت تهديد السلاح ما بحوزتهم من أموال وحتى ما في حساباتهم البنكية عبر تطبيقاتهم الإلكترونية، ما أجج التوتر وأدى إلى تصرفات انتقامية غير محسوبة.