أزمة المياه في انواكشوط ، كشفت خطأ إقالة الوزير إسماعيل ولد عبد الفتاح

قبس.إنفو

عندما تولى السيد إسماعيل ولد عبد الفتاح وزارة المياه والصرف الصحي، أثبت  أنه رجل جدية وكفاءة وفاعلية ،فقد اتخذ |إجراءات عقابية صارمة اتجاه  ، كإقالة المدير العام للشركة الوطنية للمياه ومديرها المساعد عندما وجدت تقصيرات واضحة في الأداء، في خطوة تعكس إرادة قوية لمحاربة المفسدين وتحميل المسؤولية للمقصرين .  .

 

نزل بنفسه إلى ميادين العمل لمراقبة المشاريع،في أكثر من مناسبة ، وخاصة في آفطوط الشرقي والساحلي، وأشرف شخصياً على الورشات، مؤيداً بذلك تنفيذًا دقيقًا وفق دفاتر الالتزامات ومواعيد صارمة  .

 

في تعامله مع  أزمة عطش نواكشوط عام 2023، أعلن  عن خطة استعجالية قابلة عملية وقابلة للتنفيذ، وتوقع عودة الإنتاج إلى طبيعته في أقل من أسبوع. ولم يكتفِ بالتصريحات، بل صنّف الأسباب الحقيقية للأزمة كارتفاع نسبة الطمي في مياه النهر وعدم صيانة منشآت آفطوط الساحلي، واتخذ إجراءات فورية مثل توزيع الصهاريج المجانية في العاصمة .  .

زار آفطوط الساحلي وأشرف على أعمال الصيانة، مما أسفر عن زيادة الإنتاج إلى نحو 150 ألف م³/يوم، مع خطط للوصول إلى 225 ألف م³/يوم بعد توسعة منشآت إديني، ورفع طاقة الإنتاج الحالي من 59 ألف م³/يوم إلى أكثر من 100 ألف م³/يوم. كما أعد خطة لإنشاء محطة تحلية بقدرة 300 ألف م³/يوم لضمان تنويع موارد المياه العاصمة  .

 

وخلال تفقده لمشروع آفطوط الشرقي، أكد: “لا مساومة في تأخر الأشغال عن آجالها”، وطالب الشركات بتحضير خطط عمل عاجلة وإلا ستتحمل العواقب القانونية، مؤكدًا تحمّل الوزارة كامل المسؤولية في حال إخلالها بالمواعيد المتفق عليها  .

 

حظي ولد عبد الفتاح بسمعة وطنية طيبة  ، حيث يُنظر إليه على أنه من أبرز من جمعوا الكفاءة الإدارية والنزاهة الشخصية، وساهموا بفعالية في محاولة إصلاح الجهات المستفيدة من لوبيات مفترسة سابقًا للشأن العام  . في تصريح له، شدّد على أن “إيصال الماء لكل بيت” هو المقياس الحقيقي لنجاح الوزارة، مؤكدًا أن المواطن هو الهدف الرئيس للخدمات المقدمة

ومع ذلك استطاعت لوبيات الفساد في قطاع المياه ، إزاحة الرجل وتمكنت من إقالته في ظرف كان القطاع بحاجة إليه . فهل يأخذ فخامة رئيس الجمهورية العبرة من تدهر قطاع المياه عندما ترك في الفترة الحالية فريسة لوحوش الفساد .

زر الذهاب إلى الأعلى