
بلدية ادويراره … وزيرة البيئة تطلق مبادرة شراكة خضراء من أجل مستقبل مستدام
أشرفت معالي وزيرة البيئة والتنمية المستدامة السيدة مسعودة بنت بحام ولد محمد لغظف مساء أمس الأحد ببلدية ادويراره بالحوض الغربي، على إطلاق مبادرة الشراكة الخضراء من أجل مستقبل مستدام، المنظمة من طرف بلدية ادويرارة بالتعاون مع الوكالة الوطنية للسور الأخضر الكبير، وذلك في إطار الأسبوع الوطني للشجرة.
وزارت معالي الوزيرة بهذه المناسبة بعض المرافق العمومية المستفيدة من ھذه الشراكة، وشملت مقر بلدية ادويراره ومركزھا الصحي ومدرسة البلدية، والطريق المعبدة، إضافة إلى إنشاء نقطة تجميع مخلفات البلاستيك وأخرى لتجميع السماد العضوي لدعم التعاونيات الزراعية في البلدية.
وتدخل ھذه الزيارة، التي رافقھا فيھا الوالي المساعد لولاية الحوض الغربي، الوالي وكالة، والسلطات الإدارية والأمنية والمنتخبون بمقاطعة لعيون، في إطار التحسيس والتعبئة التي تقوم بھا معالي الوزيرة ضمن فعاليات إحياء الأسبوع الوطني للشجرة الذي يتم تخليده ھذه السنة تحت شعار “لنعمل من اجل موريتانيا خضراء”.
ھذا وتنفذ المندوبية الجهوية للبيئة والتنمية المستدامة والمفتشيات المحلية التابعة لھا على مستوى ولاية الحوض الغربي برنامجا حافلا بالنشاطات في إطار الاسبوع الوطني للشجرة.
ويتضمن البرنامج توزيعا مفتوحا للشتلات على السكان في مقاطعات لعيون، تامشكط، الطينطان، اطويل وكوبني، ونثر بذور الأشجار في المحميات الرعوية المسيجة، والقيام بعمليات غرس في بعض المرافق العمومية الجھوية.
وأكد المندوب الجهوي لوزارة البيئة والتنمية المستدامة بالحوض الغربي السيد سيد امحمد ادبه، في تصريح للوكالة الموريتانية للأنباء، أن المندوبية تعتمد توزيعاتھا للشتلات على السكان، ولديها مشتلة تابعة لھا ذات قدرة إنتاج تزيد على ثلاثة آلاف شجيرة من أصناف الأشجار المحلية وأشجار المورينغا والنيم وأخرى للظلال.
وقال إن المندوبية تسھر على تنمية ھذه المشتلة لتستمر في عطائها بغية مواكبة التعليمات السامية لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، لتجسيد شعار الاسبوع الوطني للشجرة “لنعمل من أجل موريتانيا خضراء”.
ونبه إلى أن مرفقه يقود حملات تحسيسية وتوعوية حول أھمية الشجرة وضرورة المحافظة عليها، وتثقيف السكان على حماية الوسط الطبيعي.
وأوضح أن ولاية الحوض الغربي تزخر بمقدرات بيئية ثرة قد تشكل وجھة لتطوير السياحة البيئية في جميع مقاطعات الولاية، مضيفا أن التحسن الملحوظ في التساقطات المطرية خلال السنوات الأخيرة ساھم في تجدد الغطاء النباتي وانتعاشه.
وقال إن الحرائق تعتبر تحديا كبيرا بسبب انتشار صناعة الفحم الخشبي كمصدر دخل وللطھي لدى الساكنة المحلية.
وشدد، في ھذا السياق، على حتمية إعداد برامج لتغيير العقليات والاعتماد على بدائل كالغاز البوتان لتخفيف الضغط على المصادر الغابوية غير الخشبية.
ونبه إلى أن ولاية الحوض الغربي تفتقر إلى الحيوانات البرية التي انقرضت بسبب الجفاف وانعدام الأوساط الطبيعية لإيوائها وتفشي القنص الجائر.
وبين أن الولاية تتوفر على مناطق رطبة تعيش فيھا بعض البرمائيات كالتماسيح مما يجعل بعض مناطقھا الرطبة مناسبة للسياحة البيئية شريطة أن تسير بعقلانية وتنظم بشكل محكم ومستدام بغية الحفاظ على موروثھا البيئي والاجتماعي والاقتصادي والاستفادة من خيراتھا من أسماك وثمار الأشجار والمنتوجات الغابوية غير الخشبية، مشيرا إلى أن خمسة من ھذه المناطق فقط حظيت بإعداد خطة لتهيئتها بيئيا.
وقال المندوب الجهوي لوزارة البيئة والتنمية المستدامة على مستوى ولاية الحوض الغربي إن الولاية تشھد بداية موسم خريف واعد، حيث شھدت كل مقاطعاتھا تساقطات مطرية ھامة ستنعكس إيجابا على الغطاء النباتي والمحيط الطبيعي بشكل عام.