
لقد نجحنا نسبياً في ضرب ولد الغزواني../ عبدالله اتشفاغ المختار
نعلم جميعاً أن الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني هو عم النائب الشاب حدمين ولد الغزواني، وأن الأخير بمثابة ابن الأول، فضلاً عن كونه زوج ابنته، لذلك لدى حدّمين، نظرياً، كل أسباب النفوذ والحظوة، واتهامه بذلك أكثر من وارد لدى الذين يريدون قياس هذا النظام على سلفه، إذ من الضروري أن يكون لولد الغزواني صهرٌ تُجبى إليه ثمرات كل شيء، إرضاء للنفوس المريضة، وطعناً في المنظومة الأخلاقية التي يسعى ولد الغزواني لتكريسها..
أنا لا أتفق مع القائلين بعدم نجاح الحملة المشنونة على حدّمين، حتى وإن كانت علاقاته بالذهب والتنقيب مجرد افتراء..
نجحت الحملة نسبياً ، لأن حدمين، الذي لا صلة له بالذهب من قريب ولا من بعيد، غض الطرف عن الأكاذيب والتلفيقات، عملاً بقاعدة “اللي ما كال شي ما خاف شي”.
طبعاً مازلتُ أبحث عن دليل يدين حدمين أو خيط يربطه بالذهب، وساعتها سأكون أول من ينشره..
خذها مني يا حدمين، وخذوها مني جميعاً:،
عندما لا يبذل المسؤول أي جهد في الدفاع عن عرضه، يغدو قبلة لقذفنا وتلفيقاتنا نحن المؤثرين في الفيسبوك، حتى يكتب عند الجميع مفسداً وآكلاً للمال العام..
هنا أتحدث عن المسؤل الحكومي أو المنتخب من قبل الشعب، لا عن تاجر أو مقاول أو ذي مال خاص، رغم أننا نستهدفهم أحياناً، منتهزين فيهم فرصة استعداد الرأي العام لتجريمهم، مع أننا لم نكن ننوي في الأصل غير ابتزازهم، فربما يجودون بقليل أو كثير.. لقد أصبح الأمر مهنة مدرة للدخل، في ثوب إنارة الرأي العام والنضال من أجل الحقوق.
قد يتجاهلنا المسؤول (حدمين مثلاً)، ويعتبر الأمر مجرد نباح، رافضاً الخضوع لابتزازنا، غير مدرك أننا سنأخذ المقابل من أعداء النظام الساعين إلى ضربه أخلاقياً..
ثم إنّ أسهمنا سترتفع لدى “الرأي العام”، الذي سيلاحظ أننا لم نسكت عن تكرار تلك التلفيقات، على افتراض أننا رفضنا نحن أيضاً ما عرضه علينا حدمين من مال..
هذه مهمتنا، وكل واحد منا و”شطارته”..
تلك مقدمة نظرية لفهم آلية عملنا، أو عمل بعضنا، ولا أكتمكم أن أعراض المسؤولين بقرة حلوب، وخاصة عرض أهل الغزواني، لأنهم لن يسكتوك بمال، و سيكرمك خصومهم، ولن تُرفع ضدك قضية تشهير، وإذا رُفعت فتلك هي “الخبطة التي ترقص عليها” مع أنها قد تلبسك ثوب الشهرة والنضال، وقد تكون المدخل لكسب تعاطف تيار عريض منعش، لكنه ضعيف تماماً مثل “تيار كناريا”..
عبد الله اتفغ المختار