كيف أصلت زيارات معالي المندوب العام الميدانية ، دور “التآزر” كوسيط مباشر بين السكان المستهدفين والقيادة العليا للبلد / قبس .إنفو

منذ أكثر من أسبوعين يجوب المندوب العام للتآزر أصقاع البلد النائية ، في إطار تنفيذ الجانب المتلعق بالمندوبية العامة للتضامن الوطني ومكافحة الإقصاء ، من البرناج الاستعجالي كما رسمه ووجه به فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني . أي أن معالي المندوب العام آثر النزول بشكل شخصي في عز فترة الحر ، للوقوف ، إما على مدى تقدم مشاريع ، أو إطلاق أخرى ، والاجتماع بالمنسيين والاستماع لمختلف مشاكلهم المطروحة في ظرف هو الأصعب عادة على ساكنة المناطق الداخلية ، خاصة تلك النائية منها .

وفي الحقيقة أن التآزر تعمل ليل نهار وتقرن أيام العمل بالعطل الأسبوعية ، تنفيذا لهذا البرنامج . ودون أن نقارنها بأي جهة أخرى ، إلا أننا نجزم أن التآزر هي حقا رفيقة المواطن أنى حل وحيث ما ارتحل . ولعل الجولات الميدانية الأخيرة لمعالي المندوب العام أكبر دليل على ذلك ، فقد كانت شاملة لم تستثني أي منطقة لسبب عزلتها أو وعورة طريقها (من وادي إنيتي – إلى كرمسين ) .ولا زالت تلك الزيارات الميدانية مستمرة ، وستشمل كافة أرجاء الوطن  .

وفعلا أصلت زيارات معالي المندوب العام الميدانية دور “التآزر” كوسيط مباشر بين السكان المستهدفين والقيادة العليا للبلد ، حيث مكنت من  تحديد احتياجات السكان الحقيقية، وتسجيلهم ضمن لوائح الاستفادة من الخدمات بشكل مباشر وشفاف ، وضمان أن تكون التدخلات واقعية ومبنية على معطيات ميدانية .

ولقد كان جليا أن معالي المندوب العام ، مصر على المتابعة الميدانية لتنفيذ مشاريع تعمير المدن والقرى ، كبناء السدود ، حفر الآبار، بناء المدارس والمراكز الصحية، وشق الطرق الداخلية وتوزيع المساعدات ووثائق التأمين الصحية …

 وستمكن هذه المتابعة الميدانية دون شك من  ضمان جودة الإنجاز، واحترام الآجال المحددة، وتفادي أي تأخير أو خرق فني قد يضر بالسكان المستفيدين أو يساهم في عرقلة أو شل المشاريع .

هذا علاوة على أن تنيظم مثل هكذا لقاءات لقاءات تحسيسية وتشاورية مع السكان، مباشرة مع أعلى هرم في سلطة المندوبية ، سيُعزز ثقة المجتمع في البرنامج ويُشجع المشاركة المجتمعية، وهو ما يُعد شرطًا أساسيًا لنجاح أي مشروع تنموي ذا طابع تشاركي .

وكأسلوب جديد اختاره المندب العام ، فإنه تمكن من خلال تواجده الميداني، من توثيق التحديات والعراقيل التي قد تواجه تنفيذ المشاريع – سواء كانت لوجستية أو اجتماعية أو فنية –  وهو ما يمكنه من إيجاد الحلول المناسبة بشكل أكثر سلاسة وملاءمة .

 

إنّ النشاطات الأخيرة التي يقوم بها معالي مندوب “التآزر” ليست فقط تنفيذًا إداريًا للبرامج ، بل هي مقاربة ميدانية تمثل جوهر التنمية المحلية المستدامة التي تراعي الواقع وتُشارك السكان في صنع الحلول. وبالتالي، فإن معاليه يدرك بشكل واضح روح توجيهات فخامة رئيس الجمهورية ، وفلسفته في الدور المنوط بالتآزر . ولذلك اختار المندب العام ترجمة هذا الخيار في مقاربة ميدانية شاملة عززت حركية وفعالية المندوبية العامة ، وحولتها إلى خلية عمل تجوب الأزقة والشوارع في المدن ، وتطارد الهشاشة والتهميش في مختلف أصقاع الوطن المترامية .

زر الذهاب إلى الأعلى