
الكوري ولد عبد المولى: النقابات العمالية كانت غارقة في الفوضى والمرسوم القانوني جاء في وقته
قال الأمين العام لاتحاد عمال موريتانيا، الكوري ولد عبد المولى، إن النقابات العمالية كانت في أمسّ الحاجة إلى تنظيم التمثيلية النقابية، معتبرًا أن المرسوم الذي صادقت عليه الحكومة أمس خطوة بالغة الأهمية لتنظيم حقل يعاني من “الميوعة والتشرذم”.
وأوضح ولد عبد المولى، في تصريح لـ”الأخبار”، أن النقابات تلعب دورًا حيويًا في تعزيز السلم الاجتماعي، وتحقيق توزيع عادل للثروة، وضبط العلاقة بين العمال والمؤسسات، مؤكدًا أن قوة النقابات تكمن أيضًا في حرصها على بقاء واستقرار المؤسسات.
وأشار إلى أن صدور مرسوم التمثيلية لم يكن ممكنًا لولا “الإرادة السياسية الجادة” للسلطات العليا، بدءًا بالرئيس محمد ولد الغزواني، ومرورًا بالوزير الأول ووزير الوظيفة العمومية والعمل. وأضاف أن محاولات سابقة لتنظيم القطاع أخفقت بسبب غياب الجدية، وضعف النقابات القائمة.
وأكد ولد عبد المولى أن أحد أبرز أدوار النقابات هو التفاوض وتوقيع الاتفاقيات، لافتًا إلى أن آخر اتفاقية جماعية تعود إلى عام 1965، قبل أن تُراجع في 1974، متسائلًا عن مدى ارتباط تلك النصوص البالية بواقع العمال اليوم، الذي يفرض مراجعة دورية كل سنتين تقريبًا.
ودعا ولد عبد المولى إلى الاستمرار في نهج إصلاح القطاع النقابي، مشددًا على ضرورة أن يكون المقرر المنتظر واقعيًا وشفافًا ليعكس مصداقية العملية.
كما ثمّن مستوى الدعم الذي حظي به المرسوم، حيث وافقت عليه 46 كونفدرالية من أصل 51، معربًا عن أمله في استمرار هذا التوافق في المراحل المقبلة.