
عندما يمتهن المرجفون صناعة الكذب / قبس.إنفو
أسوأ مرحلة من داء الإنحدار الأخلاقي ، أن يتحول الكذب إلى صناعة رائجة، يتم إنتاجها وتسويقها والاعتياش عليها بكل بجاحة وسفور ، دون أي وخز من ضمير أو شعور صناع الكذب بأدنى حد من الحرج ، وهم يدركون تمام الإدراك أن لاصدقية ولا مصداقية لما يكتبون .
غير أن امتهان بعض الأطراف للكذب وترويجه ، لا يرفع المسؤولية عن أطراف أخرى لإنارة الرأي العام بالمعلومة الصحيحة دون زيادة ولاتحريف طالما أنها تمتلك تلك المعلومة . وهذا ماجعلنا مطالبين بتوضيح ملابسات هذه المغالطة من خلال الوقائع كما حدثت :
هناك مجموعة سكانية تابعة لقرية “لتفتار” سبق وأن طلبت دعما من “التآزر” لتمويل مشروع على شكل تعاونية زراعية ، تضم كتلة من المواطنين الناشطين في ميدان الزراعة ، طلبت تمويل سياج لحقلها الزراعي الذي يعاني كغيره من مزارع الداخل من جوار المنمين والمزارعين ، والتي لا تحل إلا بالسياج . وبطبيعة الحال تدخل مثل هذه الحالات في صميم رسالة “التآزر” التنموية (مساعدة المواطنين – وتشجيع الزراعة ) .
ولأن المشروع المعني يقع على طريق الأمل ،توقف به وفد “التآزر” بقيادة معالي المندوب العام ، في إطار رحلته إلى المناطق الشرقية ، وذلك لتقدير مدى جدوائية دراسة طلب السياج التي لن تتجاوز 5ملايين أو قية قديمة في كل الأحوال .وهنا ينبغي الانتباه إلى :
1 أن الأمر يتعلق بتعاونية زراعية وليس بمشروع فردي
2* أنه لم تبدأ حتى مرحلة الدراسة المتعلقة به
3* أن تكاليفه لن تتجاوز ال 5 ملايين أوقية قديمة في جميع الأحوال إذا تمت الموافقة على تمويله .
4* أن دعم المواطنين وتشجيع الزراعة عنصران أصيلان من الرسالة التنموية لمندوبية “التآزر” في أي نقطة من تراب الوطن . هكذا وجه فخامة رئيس الجمهورية ، وهكذا تسلك “التآزر” سبيل الوصول إلى تأدية تلك الرسالة النبيلة .
فأين كل هذا من ترويج الأراجيف والتعريض بالأشخاص والخوض في أرقام فلكية لاتمت إلى الحقيقة بصلة ؟!!!