مدير المعهد الوطني لأمراض الكبد والفيروسات يستقيل احتجاجًا على تدهور الوضع الصحي
قدم مدير المعهد الوطني لأمراض الكبد والفيروسات (INHV) استقالته رسميًا، موجهًا رسالة إلى وزير الصحة، أوضح فيها أن قراره جاء بعد عدة تنبيهات حول التدهور المستمر لوضعية المؤسسة، وفشل محاولاته خلال الأشهر الثلاثة الماضية في تحسين الأوضاع، مما دفعه إلى الاستقالة حفاظًا على نزاهته المهنية والأخلاقية.
وأشار في رسالته إلى أن المعهد يواجه أزمة خطيرة أدت إلى توقف شبه تام للخدمات الطبية، نتيجة تهالك البنية التحتية، ونقص الأدوية، وتجاوز الطاقم الطبي للحدود الاستيعابية، مما ينعكس سلبًا على جودة الرعاية المقدمة للمرضى ويعرض حياتهم للخطر.
كما ندد المدير المستقيل بـالتأخر المتكرر في دفع رواتب الموظفين، والذي تسبب في أزمة مالية حادة للكادر الطبي، مما أثر على التزامهم المهني في ظل غياب أي استجابة لمطالبهم.
وأكد في ختام رسالته أن التهاب الكبد الفيروسي “ب” يمثل تهديدًا خطيرًا للصحة العامة، حيث يصيب نصف مليون مواطن، ويشكل خطرًا كبيرًا بتطوره إلى سرطان الكبد، وهو مرض قاتل، مشددًا على أن كل أسرة في البلاد تضم على الأقل شخصًا واحدًا مصابًا به.