افتتاحية قبس .إنفو / عن المغالطات الأخيرة حول صحة الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز

هناك زوبعة كبيرة حول صحة الرئيس السابق  محمد ولد عبد العزيز أكثر ما يميزها أنها صادرة في الغالب الأعم من جهات غير مخولة بتحديد ما إذا كان المرض يستدعي السفر إلى الخارج أم لا . فقد سبق وأعلن الرئيس السابق نفسه أن الأطباء في موريتانيا أصبحوا على مستوى كبير جدا من الخبرة وأن المستشفيات أضحت أحسن بكثير من نظيراتها في شبه المنطقة . فماذا تغير حتى أصبح أطباءنا غير مؤتمنين على علاج مريض ، وهم من تولى علاجه في وضع أكثر صعوبة واستعجالا في مرات سابقة . وماذا جد حتى أصبح مستشفى القلب مثلا  غير قادر على تشخيص حالته وهو من تولى علاجه عبر مساره الاستشفائي الطويل ؟

ثم إن الأطباء والأطباء فقط من لهم الحق في تحديد طبيعة المرض ، ومدى إمكانية علاجه في الوطن ، أو درجة تعقيده بحيث يتطلب الرفع للخارج . بمعنى أن دور المحامين ليس تشخيص المرض ، وإنما إبداء الرأي القانوني طبقا لتشخيص الأطباء . أما الذين يحاولون ركوب هذه الموجة من عامة نشطاء الوسائط التواصلية ، فعليهم ان يتقيدوا ولو لمرة بأهمية الاختصاص ، بل وضرورته في أمور كهذه ، حتى لا يخالفوا ما ذهب إليه الرئيس السابق نفسه من أن مستوى المستشفيات في موريتانيا تجاوز الكثير من مستشفيات شبه المنطقة .

أجلت المحكمة جلساتها لإعطاء الفرصة للجنة طبية مختصة ، كي تشخص وضعية الرئيس السابق ، فلماذايستبق البعض الأحداث ويشكك في دور الأطباء ؟ وفي أهمية تشخيصهم للحالة ، وهم من قال عنهم الرئيس السابق نفسه إنهم أفضل بكثير من نظرائهم في المنطقة .

قبس .إنفو

زر الذهاب إلى الأعلى