من قصص الأدب الحساني ، أدب أولاد امبارك …(قصة شور التحزام)

في يوم من أيام معارك أولاد أمبارك مع خصومهم خرج معسكرهم من (المحصرْ) مكونا من عدة وحدات (أخوالفْ) ومن أشهر قواد لخوالف: البطلان:
عثمان القصاص وابن عمه عثمان أداريف الذين كان كلهم يريد أن يسجل شهرة لم يسجلها صاحبه، ويرافق كلا منهما فنانه الذي يعزف له آلة التيدنيت، وعندما التقى معسكرهم مع خصمه كانت التيدناتن وقتها في ظهر اسروزي الذي يسمى عراي أسروز، كناية عن حماسه وأن من سمعه لا يبالي ويسقط القتلى والجرحى وتبقى (أسروزْ) عارية.
في ساحة المعركة – وكما هو معتاد أن يطرح القواد خططهم في القتال – قال عثمان الدصار رأيه الذي تضمن هجوما من أحد القائدين وتدخل الآخر في الوقت المناسب، فقال له عثمان أداريف من طرح الرأي يسبق فيه، لأن كلهم يختار أن يكون هو المنتصر على العدو، والفنانون بدورهم كلهم يختار أن يكون صاحبه هو المُبَرّز.
عندما شاهد دردلي ولد سيد احمد ول آوليل عثمان الدصار دقائق التأهب للإنطلاق (مَسْتُ حالَ لين أمرك آزايْ أسروزي)، (هربلُ أصباعُ أعل العربِ) وعند انطلاق عثمان سمع تغيرا في الردات فقال للفنان – بشجاعة وراحة بال ومعرفة لأزوان – ذلّ أخبطت شنهُ؟ فأجابه (مان أمهربل ألا لاه انحزّمْ لك، فقال له أخبط أخبط ذ زين، فعزف التحزام لأول مرة في التيدناتن في أولاد أمبارك، (وهو إنكري رداتُ أو نغمات أتزرقيف: خليط بين لكحال أ لبياظ، وهو أرديف أنيامَ أكحال أجانبَه البيظه).
قد تكون صورة ‏آلة موسيقية‏
كل التفاعلات:

١٩

زر الذهاب إلى الأعلى