المندوب العام للتضامن الوطني ومكافحة الإقصاء ،يشرف على افتتاح ملتقى دولي حول البرامج الوطنية لشبكات الأمان الاجتماعي وتمويلاتها

 

بدأت صباح اليوم الإثنين في نواكشوط أعمال الملتقى الفني الدولي المنظم من طرف المندوبية العامة للتضامن الوطني ومكافحة الاقصاء “التآزر” حول البرامج الوطنية لشبكات الأمان الاجتماعي وتمويلاتها في منطقـة غرب وشمال افريقيا.

وفي كلمة الافتتاح الرسمي للملتقى قال معالي المندوب العـام للتضامن الوطني ومكافحة الاقصاء السيد الشيخ ولد بد إن الحكومة الموريتانية عمدت إلى إدراج الحماية الاجتماعية كمكون محوري في استراتيجية النمو المتسارع والرفاه المشترك، واضاف أن الهدف من هذه الاستراتيجية التي تجسد سياسة السلطات العمومية في موريتانيا هو تحسين الظروف المعيشية للسكان عامةً وللفئات الأكثر هشاشة خاصةً.

وأوضح خلال كلمته بان موريتانيا اعتمدت خلال السنوات الماضية استراتيجية وطنية للحماية الاجتماعية “.. في هذا الإطار، خصص خطاب السياسة العامة للحكومة الذي قدمه معالي الوزير الأول المختار ولد اجاي أمام البرلمان، وحصل على ثقة ممثلي الشعب حيزا كبيرا للحماية الاجتماعية في بلادنا، موضحا السبل الكفيلة بقيام الحكومة، من خلال قطاعاتها المعنية المختلفة، بترجمة برنامج فخامة رئيس الجمهورية في مجال الحماية الاجتماعية إلى واقع ملموس.”

وقال معالي المندوب العام إنه وفي هذا الإطار، تضطلع المندوبية العامة للتضامن الوطني ومكافحة الإقصاء “التآزر” بدور بارز في ترجمة سياسة الحكومة في مجال الحماية الاجتماعية، وذلك عبر برامجها المختلفة. واضاف بأن ” برنامـج شبكات الأمان الاجتماعي (التكافل) من البرامج الرائــدة على المستوى الوطني في هذا المجال، إذ يقدم تدخلات متنوعة ومتكاملة تهدف إلى دعم الأسـر الأكثر فقــرا وهشاشة وتمكينهم من الاندماج في النسيج الاقتصادي والاجتماعي”.

تشارك في هذا الملتقى الفني الدولي -الذي يدوم خمسة أيام – وفود من الجزائر والبنين وبوركينافاسو وغينيا وكوديفوار ومالي والمغرب والنيجر والسينغال والتشاد والتوغو بالإضافة الى تونس، ويهدف الملتقـى إلى خلق الظروف المواتية لتبادل الآراء بين الخبراء بشأن الجوانب الرئيسية لتدخلات برامج الشبكات الاجتماعية الوطنية وتمويلاتها على النحو السليـم واستدامـة التدخلات لصالح الفئات الضعيفة من السكان.

وكان معالي المندوب العام، الشيخ ولد بد
قد أشاد خلال افتتاحه للملتقى بالدعم الذي يقدمه شركاء موريتانيا في التنمية خاصة البنك الدولي بوصفه الداعم الفني والمالي الرئيسي لشبكات الأمان الاجتماعي، وقدم الشكر كذلك للوكالة الفرنسية للتعاون، والتعاون الآلماني، والتعاون البريطاني واليونسيف والبرنامج العالمي للأغذية على دعمهم المتواصل للتجربة الموريتانية.

يذكـر أن الافتتاح الرسمي تم بحضور وزيرة العمل الاجتماعي والطفولة والأسرة، الوزير المنتدب لدى وزير الاقتصاد والمالية المكلف بالميزانية، مفوض حقوق الانسان والعمل الانسانـي والعلاقات مع المجتمع المدني، ومفوضة العمل الإنساني، الى جانب والى انواكشوط الغربية و‎ بلدية تفرغ زينة.

زر الذهاب إلى الأعلى