خطاب معالى وزير الداخلية واللامركزية، السيد محمد أحمد ولد محمد الأمين،اليوم الثلاثاء، بمناسبة إشراف فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني على إطلاق نظام “هويتي
• فخامةَ الرئيس؛
• السيد الوزيرُ الأول؛
• السيد رئيسُ الجمعية الوطنية؛
• السيد رئيسُ المجلس الدستوري؛
• السيد زعيمُ مؤسسة المعارضة الديمقراطية؛
• السادةُ الوزراء؛
• السادة أعضاءُ السلك الدبلوماسي؛
• السيد الوالى؛
• السيدةُ رئيسةُ المجلس الجهوي ؛
• السادةُ القادةُ العسكريون والأمنيون؛
• السيد الحاكم؛
• السادةُ المنتخبون؛
• السادةُ والسيدات:
لقد جعلتُم ـ يا فخامةَ الرئيس ـ منذ تَولّيكم مقاليدَ السلطة، من تقريبِ الخِدْمة من المُواطن، وتمكينِه من إجراءِ معاملاتِه بسلاسة، ومن استيفاءِ حقوقِه بيُسْرٍ وسُهولةٍ مِحورَ الإصلاحِ الإداري الذي تعهدتم به.
ولما كانت منظومةُ الحقوق والخِدْمات المرتبطةُ بالهُوية، هي التي بموجبها تُثبتُ كافة الحقوقِ والخدماتِ الناشئةِ عن المواطنة، فقد وجّهتم بإِلْزاميةِ تمكين كلِّ مُواطن، من الحصولِ على رقمه الوطني، والتقييدِ في السجل الوطني للسكان، بالسرعةِ المطلوبةِ والسهولةِ المناسبة.
وما كان تحقيقُ هذا الهدفِ على أرضِ الواقع، بالأمْر الهيّن، لِمَا يعْترضُه من عقباتٍ فنيةٍ وعوائقَ بِنْيوية، ونقصٍ في البِنى التحتيةِ والمصادرِ البشرية.
وبفعلِ هذه العقباتِ عانى المُواطنُ، في سعْيِه إلى الاستفادة من خدمات النظام البيومتري، الكثيرَ من المشقّة، والازدحامِ، والتأخُّر، والعجزِ أحياناً كثيرة عن اسْتيفاءِ حقّه في التسجيل، مع ما يترتَّبُ على ذلك، من تعطيلٍ للحقوقِ، وضَيَاعٍ للمَصالح.
ولذا، وعملاً بتوجيهاتِ فخامتكم، وحرصاً على تقريبِ الخدْمة من المُواطن، وتسهيلِ نفاذه إلى الخدمات المرتبطةِ بالهُوية، صوْناً لحُقوقِه ومصالحِه، باشرَ قطاعُ الداخلية، عبْر الوكالةِ الوطنية لسجلّ السكانِ والوثائق المؤمَّنة، العملَ، من جهة، على تلْبيةِ الحاجةِ اليومية المُلحّة في الحصول على الوثائقِ المؤمّنة، ومن جهة أخرى على بلْورَةِ حلٍّ جذْري، لهذه المُعْضلة، يتحقّق بموجِبه، على الوجهِ الأكْملِ، تبسيطُها، وتقريبُها من المُوّاطن، وضمانُ شموليةِ نفاذه إليْها، في أسرعِ وقتٍ وبأسْهلِ طريقة.
وقد بذلْنا، على المستوى الأول، جهوداً كبيرة في زيادة عدد المراكز، وتذليلِ الصّعابِ أمام تشغيلِ المراكزِ المُغلقةِ منذُ سنوات.
فمهما ضاعفْنا عددَ المراكز والعمال، فسيظلُّ مستوى القدرةِ على تقديمِ الخدمة، دونَ مستوى الزيادةِ المُضطردة في عددِ الطلبات.
ولذا، عملْنا، على بناءِ النظام الرقمي » هويتي « ليكونَ حلاًّ نهائياً لهذه المُعضلة، يتيحُ للمواطن أن يخدُم نفسَه بنفسِه، دون وَسيطٍ، أو مُوّظف.
فهذا النظامُ فريدٌ من نوعه في المنطقة، وقد تم ابتكاره من قبَل كفاءاتٍ وطنيةٍ خالصةٍ،مُختصة في الهندسة المعلوماتية،يشكّل تَحولاً جذْريا، يقومُ في إطاره الهاتفُ الذكي مقامَ مركز استقبال المواطنين، ويؤدّي فيه المستخدمُ، عملَ طواقمِ المركز: فهو من يخدُم نفسَه بنفسِه، في نظام هُويتي.
وسيمكّنُ هذا النظامُ ـ الذي تُشرفون اليومَ على إطلاقه ـ من خلال تطبيقه المُحمّل على الهاتف، من طلبِ الخدماتِ التاليةِ، عن بُعْد:
✓ جوازِ السفر،
✓ بطاقةِ التعريف،
✓ مستخرجاتِ أحداثِ الحالة المدنية الأربعة،
✓ بطاقةِ الإقامة، وأيِّ مستخرج من مستخرجاتِ الحالة المدنية.
هذا بالإضافة إلى إمكانية تَتبُّع مراحلِ أيِّ وثيقةٍ مطلوبةٍ حتى تَسَلُّمِها.
فبفضْل هذا التطبيقِ، سيُصبحُ طالبُ الوثائق المؤمّنةِ قادراً على إجْراءِ عمليةِ الطلبِ كاملةً، أينما كان، وليْلاً أو نهارا،
وستكونُ جالياتُنا بالخارج في مقدّمةِ المستفيدين من إطْلاقِ هذه الخدْمةِ، نظراً لعددِ مراكزِنا المحدودِ، في الخارج، وتَرامِي أطْرافِ بعض الدولِ المُضَيفَة.
صاحبَ الفخامة؛
إن نظام هُويتي، شأنُه في ذلك، شأنُ الإنجازاتِ الكثيرةِ التي حقّقْتُموها في مختلِف المجالات، يمثِّل مصداقاً جديدا، على دوامِ وفائكم بما تعهّدتم به من تثمين رأس المال البشري وترقيتِه، كما ينسجم مع رؤيتِكم المتبصّرةِ الداعية إلى استخدامِ التقنياتِ الجديدة، كرافعةٍ لتطويرِ الإدارةِ وتقريبِ خدماتِها من المواطن، الأمرُ الذى تجسّد في إنشاءِ قطاعٍ وزاريٍّ مُكلفٍ بالتحولِ الرقمي والابتكار وعصرنة الإدارة.
و أودّ بهذه المناسبة،أنْ أنوّهَ بجُهود إدارةِ و طواقمِ الوكالة الوطنية لسجلّ السكان والوثائق المؤمّنة،و فريق المهندسين، الذي عمِل على ابتكارِ وتطويرِ برنامج هُويتي، وكافة عمّال الوكالة سبيلاً للنهوضِ بهذا المرفِق الحيوي الهام، الذى يوفّر خدماتٍ أساسيةً وضروريةً في الحياةِ اليومية للمواطنين.
وإنه ليُسعدُنى و يُشرفني أن أدعوّكم ـ فخامة الرئيس ، للتفضل بقصّ الشريطِ الرمْــــــزي، إيذاناً بإطْلاقِ هذا النظام.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته