خطاب معالى وزير الداخلية واللامركزية، السيد محمد أحمد ولد محمد الأمين، خلال افتتاحه اليوم الإثنين بمدينة كيهيدي المحطة الثالثة من الملتقى التوجيهي والتكويني للسلطات الإدارية والبلدية، قطب ولايات : كوركول ، لبراكنه، كيدي ماغا
خطاب معالى وزير الداخلية واللامركزية، السيد محمد أحمد ولد محمد الأمين، خلال افتتاحه اليوم الإثنين بمدينة كيهيدي المحطة الثالثة من الملتقى التوجيهي والتكويني للسلطات الإدارية والبلدية،
قطب ولايات : كوركول ، لبراكنه، كيدي ماغا.
السادة الولاة،
السادة رؤساء المجالس الجهوية
السادة الحكام،
السادة العمد،
السادة قادة الأجهزة الأمنية
أيها السادة والسيدات،
يأتي لقاؤُنا اليومَ في إطار سلسلةِ التكويناتِ التي تُنظمها وزارة الداخلية واللامركزية لصالح السلطات الإدارية والبلدية، على عمومِ الترابِ الوطني، عمَلاً بالتوجيهاتِ السامية لفخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، المترجِمةِ لحرص فخامته على ترسيخِ اللامركزية ودعمِ التنمية المحلية.
فمِن المعْلوم اليومَ بديهيا أنّ إِشْراكَ سكّان كلِّ منطقة في تسْييرِ تنْميتِهم المحليةِ هو أمْثلُ السُّبُل إلى إنْجاحِ البَرامج والمشاريعِ التنموية. ذلك أنّهم غايةُ كلِّ التدابير الإداريةِ والمشاريع الإنْمائية.
ولذا لا بدّ للإدارةِ أن تُصبحَ أكْثرَ قُربًا من المواطن، وأقْوي نجاعةً في تمْكينِه من اسْتِيفاء حقوقِه كاملةً، بسرعة، ويُسْرٍ، وسَلاسَة، وبِحُكم كوْنه مُواطناً، لا غيْر، على حدّ تعبيرِ فخامة رئيسِ الجمهورية.
وليْس حرصُ السلطاتِ العموميةِ على وضْع استراتيجيةٍ وطنيةٍ للامركزية، وإنشاء مجْلسٍ أعْلى لها، إلاّ رغبةً في تكريسِ مِحْورية المُواطن في التنمية المحلية، كفاعلٍ ومُسْتفيد. فالفعلُ التنموي الناجعُ هو الذي يتحقّقُ في سياق حكَامةٍ محلّية رشيدة.
وبقدْرِ ما يكون المشْرفون على التنميةِ المحليةِ، ميْدانياً، مِن وُلاَةٍ، وحُكاّمٍ، وعُمدٍ، أعْمقَ فهْماً وإدْراكاً لمختلِف التحدّياتِ المرتبطةِ بها، بقَدْرِ ما يكون الفعلُ الإنْمائيُّ المحليُّ فعّالاً.
وتالياً، لا بدّ من العملِ على دعْم قُدُرات هؤلاءِ جميعاً في المجالاتِ المرتبطةِ بعملهم وبإشْكالاتِ التنميةِ المحليةِ، كالتخطيطِ والاستصلاحِ الترابي،وقواعدِ الحكَامةِ الرشيدةِ، والتسييرِ الإداري، وهِي بالذاتِ الإشكالاتُ التي يدورُ هذا التكوينُ حوْلَها، أساساً.
و لا شكّ أن النقاشات التي ستدور خلال هذه الأيام التوجيهية والتكوينية، بين هذا الجمع، أخذاً وعطاءً و استيعاباً، ستُسلحُكم بالمزيد من الأفكار البنّاءة، وسترفع من مستوى أدائِكُم في مواجهة العديد من القضايا التي تطرح عليكم بشكلٍ يَوْمِي.
وإنني إذْ أرجو لنقاشاتِكم حول كُبرياتِ قضايا التنميةِ المحليةِ أن تكونَ مُثْمرة، عميمةَ الفائدةِ، لَأُعْلِنُ ـ على برَكَة الله ـ افتتاحَ هذه الدورةِ التكوينية.
أشكرُكم،و السلام عليكم ورحمة الله تعلى وبركاته.