وزير الثقافة يترأس الأمسية الثالثة من أماسي النسخة 11 من مدائن التراث
ترأس وزير الثقافة والشباب والرياضة والعلاقات مع البرلمان، السيد محمد ولد اسويدات الليلة البارحة السهرة الثالثة من سهرات مهرجان مدائن التراث في تيشيت.
وتضمنت السهرة فقرات متنوعة، شملت المديح النبوي والأناشيد الدينية والموسيقى التقليدية والشعر والفلكلور الشعبي، تستحضر كلها القيم الثقافية الروحية والوطنية.
واستُهلت السهرة بكلمة تأبين للمرحوم الدكتور محمد المختار ولد أباه، قرأها المكلف بمهمة بالوزارة، الدكتور الشيخ ولد سيد عبد الله، باسم معالي وزير الثقافة والشباب والرياضة والعلاقات مع البرلمان، وتضمنت أبرز المحطات المُشرِّفة في حياة الرجل الذي كرَّس حياته لخدمة دينه ووطنه وأمته.
تلا ذلك بيان وفاء بالعهد للجنة المشرفة على فعاليات النسخة الحادية عشرة من مهرجان مدائن التراث بتيشيت، قرأه بالنيابة عن اللجنة مديرُ الاعتمادات والعلاقات مع الصحافة بوزارة الثقافة السيد أحمد عيسى ولد اليدالي.
وركز البيان على إنارة الرأي العام الوطني حول التحسينات النوعية التي طرأت على المهرجان شكلا ومضمونا.
وذَكَّر البيان بتعهد فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني إبان افتتاحه للنسخة التاسعة في شنقيط عام 2019 ، بالعمل على أن لا يظل هذا المهرجان مجرد فعاليات ثقافية تنتهي بانتهاء الحدث، مُبرزا استحداث مكونة تنموية خلال نسخة وادان العام الماضي، بغلاف مالي يربو على ثلاثة مليارات أوقية قديمة وُجهت للبنى التحتية والخدمات الأساسية كالماء والكهرباء والصحة والتعليم والزراعة خصوصا في مجال الواحات، وهو تجسيد فعلي لذلك التعهد.
وتطرق بيان اللجنة كذلك، لتكريس المقاربة التنموية للمهرجان في نسخته الحالية في تيشيت من خلال اعتماد مكونة تنموية تناهز ثلاثة مليارات أوقية موزعة على النحو التالي:
– مجال المياه والصرف الصحي، حيث تحسنت منظومة الإنتاج بغلاف مالي تجاوز 95 مليون أوقية قديمة.
– مجال الكهرباء والطاقة، من خلال مشروع تعزيز البنية التحتية الكهربائية الذي تبلغ كلفته الإجمالية 634 مليون أوقية قديمة.
– مجال الإسكان والعمران والاستصلاح الترابي حيث اعتُمد مُخطط عمراني جديد للمدينة يؤمن توسعا عمرانيا وفق المعايير ويخلق فضاء يضمن انسيابية الحركة، ويوفر الخدمات العامة لتكون في متناول الجميع.
– مجال الزراعة، حيث أُُنشئت واحات نموذجية في كل من تيشيت وآقريجيت ولوديات، مما سيمكن من غرس 3600 نخلة وزراعة مساحات جديدة من الخضروات وتأهيل واحة تيشيت القديمة.
– مجال التنمية الحيوانية، حيث أُنشئ مشروع مركز التربية المندمجة والمتكاملة الذي سيضم مركزا لتطوير المجترات الصغيرة ووحدة لتربية الدواجن ووحدة متكاملة لإنتاج الألبان ومشتقاتها وغير ذلك مما يشمله هذا المشروع الضخم.
– مجال الإعلام والاتصال، حيث أطلقت إذاعة تيشيت وهي أولى مكونات قطب المدن التاريخية الأربعة بتكلفة إجمالية بلغت 108 ملايين أوقية قديمة.
وأكد البيان أن الحكومة عملت من خلال المندوبية العامة للتضامن الوطني ومكافحة الإقصاء ” التآزر”، ومفوضية الأمن الغذائي، على مواكبة نسختيْ وادان وتيشيت دعما للساكنة ومؤازرة للفئات المتعففة.
ونُظمت السهرة الثالثة من سهرات المهرجان بحضور السلطات الإدارية والمدنية والمنتخبين في المدينة، وجمهور عريض من المهتمين بالثقافة والأدب والفن، وسكان تيشيت.