وثائق سرية تكشف “حقيقة” العلاقة بين إسرائيل وحركة حماس
رغم موقف بريطانيا من حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، الذي أدى إلى وضع الحركة، بكل هياكلها السياسية والعسكرية، منذ شهور على قائمة الإرهاب، فإن السياسة الخارجية البريطانية اعتبرت الحركة قبل قرابة 30 عاما تنظيما مقاوما للاحتلال الإسرائيلي وإن اختلفت معه في الوسيلة، كما تكشف وثائق بريطانية.
وتكشف الوثائق، التي حصلت عليها بمقتضى قانون حرية المعلومات، عن أن عام 1993 شهد اعترافا بريطانيا بتأثير حماس في الساحة الفلسطينية تُرجم إلى حوار غير مسبوق معها، الأمر الذي أثار تحريضا من جانب إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية بزعامة الراحل ياسر عرفات.
في ذاك العام نشب خلاف بين إدارة التنسيق الأمني وقسم الشرق الأوسط في إدارة البحوث والتحليل في وزارة الخارجية البريطانية بشأن توصيف حماس.
رأت الإدارة، التي كانت على اتصال أمني دائم مع الدول الأخرى بما فيها إسرائيل، أن نشاط الحركة المسلح في الانتفاضة الأولى، التي شملت الضفة الغربية وقطاع غزة ومناطق العرب داخل إسرائيل بين عامي 1987 و1993، يجعلها منظمة “ذات جناح إرهابي”.
نزال وغوشة (على اليمين) في صورة مع أبو مرزوق وخالد مشعل
صدر الصورة،GETTY IMAGES
التعليق على الصورة،
نزال وغوشة (على اليمين) في صورة مع أبو مرزوق وخالد مشعل الذي أصبح لاحقا رئيس المكتب السياسي لحماس.
غير أن قسم الشرق الأوسط رأى أن نشاط حماس “يقتصر في عمومه على الهجمات على الجيش الإسرائيلي أو الأهداف شبه العسكرية في الأرض المحتلة”.