الحوض الغربي …. جهود مستمرة لدعم الثروة الحيوانية وتعزيز البنية التحتية الرعوية

شرعت وزارة التنمية الحيوانية منذ سنوات من خلال تدخلات المشروع الجهوي لدعم النظام الرعوي في الساحل (ابرابس) في بناء خطوط صخرية بمناطق قاحلة من ولاية الحوض الغربي، بهدف تنمية المراعي وخلق بيئة صالحة للزراعة والانتجاع، عن طريق تثبيت التربة وحبس مياه الأمطار، ما أسهم في وفرة النباتات والأعشاب في مناطق جرداء لا تمسك ماء ولا تنبت كلأ.

ومن بين تلك المناطق منطقة ابيشيش ببلدية بنعمان التابعة لمقاطعة لعيون، حيث مكنت الخطوط التي أنشئت فيها من تثبيت التربة باستخدام العمالة المحلية للحد من الفقر، وذلك بتقديم تعويضات نقدية مقابل الأعمال اليدوية التي يقوم بها المستفيدون.

وأكد المستشار ببلدية بنعمان السيد حمادي تا، أن المشروع جسد دفعا أساسيا للدورة الاقتصادية المحلية من خلال فوائده الاقتصادية والاجتماعية على السكان الذين يعتمدون على التنمية الحيوانية والزراعة في حياتهم اليومية.

وفي مجال دعم الفئات الهشة بقرية أدباي بوسيف التابعة لبلدية بنعمان، أوضح المستشار أن المشروع قام بتمويل دكان لبيع المواد الغذائية والسلع الأساسية التي يحتاجها السكان لصالح أربعين امرأة يتعاقبن على العمل في هذا الحانوت ويستفدن من أرباحه بشكل دوري منتظم.

وثمن العمدة المساعد لبلدية بنعمان السيد مشين ولد أعمر انعكاسات المشروع على الفئات الهشة من خلال خلق أنشطة مدرة للدخل وإقامة بنى تحتية تسهم في استقرار السكان في مواطنهم الأصلية.

وأضاف أن المشروع أنشأ في مجال الطب البيطري حظيرة عصرية في قرية الشلخه لتقريب خدمة تلقيح المواشي من المنمين الذين كانوا يقطعون مسافات شاسعة من أجل تلقيح ماشيتهم في أماكن نائية، إضافة إلى حفر بئر وفر المياه الصالحة للشرب لسكان القرية ومواشيهم.

وأشاد المفتش البيطري بمقاطعة لعيون السيد صيد عثمان صو بتدخلات المشروع في مجال البيطرة من خلال إقامة أسواق عصرية مجهزة وحظائر لتلقيح المواشي في عدة قرى من الولاية استفادت منها بشكل كبير.

ويتدخل مشروع “ابرابس” في ولايات الحوضين ولعصابة وكيدماغا بهدف تنظيم وترشيد الموارد الرعوية من أجل ضمان استخدامها لصالح المزارعين والمنمين ما مكن من تعزيز قدراتهم على الصمود في وجه الجفاف والتغيرات المناخية التي تشهدها المنطقة والعالم بأسره.

زر الذهاب إلى الأعلى