أنااو الطوفان / بقلم البكاي ولد أحمد لكويري

يحاول الزعيم الأوحد المتفرد بحق تمثيل لحراطين!، أن يتمالك أعصابه و يظهر بمظهر القائد المخلص ، الحريص على مصالحهم الساعي إلى تخليصهم من وهم العبودية !
غير أن المتتبع لمسار الرجل سيدرك بكل سهولة تناقض الرجل و متاجرته بالحقوق ؟
فبعد أن كان الرجل يغذي خطابه العنصري باتهام الدولة بتهميش لحراطين و حرمانهم من المناصب العليا ، !؟ هاهو اليوم في صوتيته الجديدة يسخر من تعيين أكفأ أطر لحراطين بل أبرز أطر البلد : “ولد عبد المالك و ولد الزحاف” ، على رأس مرفقين من أهم مرافق حقوق الإنسان في البلد ؟ مما يكس حقيقة توجهه الذي بات واضحا أنه لا يريد به نيل لحراطين لمكانتهم المناسبة ! بقدر ما يعمل على إبقائهم في وضعية تمكنه من المتاجرة بقضاياهم ؟
فقد نصب الرجل نفسه وصيا على لحراطين!، وبالتالي فأي تعيين لأحدهم يجب أن يمر عن طريقه ، وإلا فالمعينُ خائن للقضية ! و السلطة التي عينته تحاول شق عصى الطاعة عليه ! ؟
كما حاول الرجل في نفس الصوتية أن يعود إلى أسلوب الخداع حيث تبنى خطابا جامعا ساوى فيه بين جميع مكونات الوطن وقد نجح فيه أول مرة ؛ وأوقعنا في شراكه كما أوقع الكثير من البيظان الذين دعموه في الانتخابات الرئاسية الماضية، و سرعان ما تخلى عن ذلك الخطاب و عاد إلى الدعوة اللونية و الشرائحية بعد نهاية الانتخابات.
فهاهو اليوم يترنح تحت وقع الألم من شدة الضربة التي وجهها له النظام بهذه التعيينات الأخيرة ، محاولا الحديث بوطنية و إنصاف لجميع مكونات المجتمع .
في محاولة يائسة بائسة لاستمالة وخداع البيظان ” بيضا وسمرا ” بعد أن تحالف مع دعاة التقسيم و الفتنة من حركة ” أفلام ” العنصرية ، و شارك معهم في مخطط الدفاع عن المهاجرين غير الشرعيين وتوطينهم على حساب السلم الأهلي و الوحدة الوطنية.
وكأنه لا يعلم أن الحر لا يلدغ في جحر مرتين .

زر الذهاب إلى الأعلى