بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للتنمية …انطلاق أعمال المنتدى النيابي حول التعليم العام

انطلقت زوال اليوم الثلاثاء بالغرفة التجارية بنواكشوط أشغال المنتدى النيابي حول التعليم العام، منظم من طرف الفريق النيابي للتعليم والتزكية، بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للتنمية.

وسيتناول المشاركون في هذا المنتدى العديد من المواضيع المتعلقة بالتعليم بكافة مستوياته ومراحله والتكوين المهني، إضافة إلى العديد من المحاور التي من شأنها المساهمة في تطوير التعليم، والرفع من مستواه والتحسين من نوعيته.

كما سيتناول المشاركون محاور تتعلق بالتعليم الأصلي من خلال التجربة الرائدة للمحظرة والمعاهد الجهوية من حيث الإنجازات والتشخيص والتحديات وامكانية التطوير في الأداء، والآفاق المستقبلية.

ولدى افتتاحه أشغال هذا المنتدى، باسم رئيس الجمعية الوطنية، ثمن النائب احمدو محمد محفوظ امباله، نائب رئيس الجمعية، الدور الذي يقوم به الفريق النيابي للتعليم والتزكية للتحسين من وضعية التعليم وتطويره والتحسين من أدائه.

وقال إن الجمعية الوطنية لعبت دورا هاما في دعم التعليم من خلال التشريعات التي صادقت عليها للرفع من مستواه ماديا ومعنويا.

وذكر بأن الجمعية الوطنية أطلقت فرقا تعنى بمختلف القضايا التي تهم الوطن والمواطن وعلى رأسها التعليم، مما يعكس اهتمامها بهذا الموضوع، معربا عن أمله أن يساهم هذا النشاط في إصلاح المنظومة التربوية.

وبدوره أبرز النائب الخليل النحوي رئيس الفريق النيابي للتعليم والتزكية أهمية العلم ودوره في بناء الأمم والشعوب، مضيفا أن العديد من الدول أقامت نهضتها على أساس التعليم والحرص على تطويره وجودته انسجاما مع متطلبات العصر.

وقال إن شريعتنا الإسلامية اعتمدت العلم والتعليم نهجا في توصيل رسالتها للأمم وللشعوب في أصقاع العالم، واستهل ربنا نزول القرآن بالحث على القراءة والتعليم لقوله تعالى آمرا رسوله صلى الله عليه وسلم – ((أقرأ باسم ربك الذي خلق خلق الإنسان من علق)).

وأوضح النائب الخليل النحوي أن هذا اللقاء يعد حلقة من سلسلة من الحلقات التي يسعى من خلالها النواب إلى تفعيل دورهم في التعبير عن القضايا الوطنية وخاصة التعليم الذي يهم الجميع ويعتبر قضية وطنية بامتياز.

ومن جانبه أشار الأمين العام لوزارة الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي السيد بيت الله ولد احمد لسود، إلى أن التعليم المحظري الأصلي يعتبر ترجمان هوية موريتانيا الدينية والحضارية، والكاشف عن طابع الأمة الثقافي وسمات تميزها عبر التاريخ بوصفها سليلة التراث الشنقيطي المتميز والرسالة الحضارية العتيدة حيث عرفت بجامعاتها البدوية الصحراوية المتنقلة المسماة ب “المحاظر”، كما عرفت بفطاحل علمائها ودعاتها ومدرسيها.

وذكر بالعناية التي يوليها فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني للتعليم بصفة عامة، وللتعليم الأصلي بصفة خاصة، باعتباره المصدر الأول للإشعاع الثقافي والمعرفي لبلادنا، مضيفا أن هذه العناية جسدتها حكومة معالي الوزير الأول المختار ولد أجاي خصوصا في المناطق الأقل حظا في التعليم.

وأوضح الأمين العام لوزارة الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي أن قطاعه عمل بشكل مطرد على وضع مقاربات ناجعة تهدف إلى عصرنة التعليم الأصلي مع الحفاظ على الهوية المميزة له شكلا ومضمونا، من خلال مضاعفة المعاهد الجهوية التي تعتبر جسرا بين التعليم الأصلي والعصري، مؤكدا الاهتمام كذاك بالتعليم ما قبل المدرسي بواسطة تأهيل وإعداد النشء عبر تجاوز مرحلة التهجي.

وتحدث في هذا اللقاء الأمين العام لوزارة التربية وإصلاح النظام التعليمي السيد يحيى بوب طالب فأعرب عن امتنان القطاع للجمعية الوطنية وللفريق النيابي للتعليم والتزكية على الاهتمام بالتعليم وإصلاحه وتطويره من خلال العديد من الأنشطة التي أبت على تنظيمها بهذا الشأن.

وأعرب عن أمله أن يشكل التعليم نقطة مركزية في اهتمام كافة النواب باعتباره قضية أمة ووطن وللشعب الذي يمثلونه.

وقال إن المدرسة الجمهورية نجحت في أهدافها ومراميها إلا أنها تتطلب حاجيات متزايدة كتزايد متطلبات منتسبيها وذلك للتغلب على العديد من التحديات التي تواجهها، مضيفا أن القطاع عمل على توفير العديد من البنى التحتية والزيادة في الاكتتاب والبرامج المعدة من أجل جودة التعليم لكي يكون تعليما جيدا ونوعيا.

وطلب من النواب والفاعلين الاجتماعيين وكافة الوطنيين ببذل الجهود للحد من التقري العشوائي الذي يشكل عائقا في المردودية التربوية وتنفيذ الخريطة المدرسية، وحث المواطنين على تجميع التلاميذ في مدارس مكتملة تلبي الحاجيات التربوية لديهم.

زر الذهاب إلى الأعلى