عندما تنساب حركة المرور في نواكشوط.. علينا أن نتذكر صاحب الإنجازالوزيرالسابق الدكتور محمد عالي ولد سيدي محمد

عندما نعبر جسر باماكو في مقاطعة الرياض، والكثيرون يعبرونه هذه الأيام بالتزامن مع العطلة وموسم الخريف.. وعندما تطالعنا الأخبار بقرب انتهاء الأشغال في جسر مدريد وبتقدم الأشغال في جسر الحي الساكن.

وعندما تبلغنا السيارات الصغيرة القرى الملتحفة بالرمال التي ظل الوصول إليها حكرا على رباعيات الدفع وعابرات الصحاري.. وعندما نسافر في سياراتنا الشخصية بعد منتصف الليل في مختلف المحاور الطرقية بربوع الوطن، فلا تكدر سفرنا الشاحنات ولا باصات النقل ولا السيارات ذات الحمولة الزائدة… علينا أن نتذكر أن إطارا ذا تجربة وكفاءة وحسن تسيير، إسمه محمد عالي ولد سيدي محمد، خلف تلك الإنجازات حينما كان ذات يوم على رأس وزارة التجهيز والنقل.

لقد استلم ولد سيدي محمد الوزارة والجسور الثلاثة في وضع يرثى له، أفضله تجاوز فترة التسليم وبعضه في حالة توقف تام، ورغم ذلك تم إنجاز وتشغيل جسر باماكو، وتم تحديد موعد ذكرى الاستقلال الوشيكة لتدشين جسر مدريد، والوتيرة متسارعة لتشييد جسر الحي الساكن في آجاله المحددة الجديدة.

وفضلا عن ذلك، شهد مجال تشييد الطرق بين المدن انتعاشا كبيرا، ومن أقرب أمثلته الطريق الذي فك العزلة عن قرية النباغية وقرار مواصلة بنائه ليمر عبر قرى ببكر وبرينه وغيرهما، وصولا إلى مدينة اركيز.

لقد أشرف الدكتور محمد عالي ولد سيد محمد وتابع ونفذ، فكانت النتيجة تعزيزا جليا للبنى التحتية في مجال الطرق، والتي شهدت نقلة نوعية خلال فترة وجوده على رأس وزارة التجهيز والنقل، فانضافت بصمته فيها لبصماته المشهودة في مندوبية التآزر ومنطقة نواذيبو الحرة وشركة الكهرباء ووزارة النفط والطاقة… وغيرها من المحطات التي مر بها في مسيرة مشاركته الفاعلة في معركة البناء والتعمير.

عن وكالة الوئام الوطني

 

زر الذهاب إلى الأعلى