مفتي الديارالمصرية في ذكرى 30 يونيو: لهذا فشل الإخوان المسلمون في الحكم
شن مفتي مصر، شوقي علام، هجوما حادا على جماعة الإخوان المسلمين، خلال لقاء تليفزيوني له بالتزامن مع ذكرى مرور 10 سنوات على أحداث 30 يونيو/حزيران 2013، التي مهدت لعزل الجيش المصري لأول رئيس مدني منتخب، معتبرا أن الجماعة فشلت في تجربة الحكم بمصر لأن “فكرها غريب على البيئة المصرية”.
وقال علام، في لقاء مع الإعلامي المؤيد للسلطات حمدي رزق، على فضائية “صدى البلد” الجمعة، إن الإخوان “جماعة متطرفة استغلت الدين من أجل أغراض سياسية”.
واعتبر مفتي مصر أن “فكر الإخوان غريب على البيئة المصرية، ولذا لم تنجح جماعة الإخوان في احتواء الشعب المصري، ولا الاندماج معه، لأن فكرهم ومنهجهم قائم على الاستعلاء والاستكبار”.
وتابع: “الإخوان احتكروا الحقيقة والحق لأنفسهم، بل احتكروا اسم الإسلام لجماعتهم، حتى وصل بهم الأمر إلى الحكم بجاهلية المجتمع، وبالتالي تبرير الصراع والصدام مع الشعب”.
وأضاف أن “المصريين انطلقوا في مثل هذا اليوم المجيد الثلاثين من يونيو فأعلنوا رفضهم لاستمرار العقد الاجتماعي الذي مكن هذا الفصيل من السلطة السياسية للدولة المصرية، لعدم التزامهم بحب الوطن وتحقيق مصالحه”.
كما أشار إلى أن “غياب المنهجية الأزهرية عن جماعة الإخوان كانت من أسباب ضلالهم وانحرافهم، تلك المنهجية التي تعد بمثابة المنهجية التدريجية، فيتعلم الطالب في البداية مبادئ العلوم بحفظ المتون مع حفظه للقرآن الكريم والسنة المطهرة، ثم ينتقل إلى دراسة علوم أوسع وأعمق وبشيء من التفصيل”.
وعبر مقاطع فيديو بثت عبر مختلف القنوات الأرضية والفضائية، احتفت السلطات المصرية بالذكرى العاشرة لتظاهرات 30 يونيو 2013، والتي خرجت للمطالبة بتنحية الرئيس المنتخب الراحل محمد مرسي، وكان عدد كبير من المشاركين بها يطالبون بانتخابات مبكرة، لكن الجيش أعلن في 3 يوليو/تموز من العام نفسه، عزل مرسي وتجميد الدستور، قبل أن يشن حملات قمع لرافضي عزل مرسي، جاء ذروتها يوم 14 أغسطس/آب 2013 بفض اعتصاماتهم بميداني رابعة العدوية والنهضة بالقاهرة، ما أسفر عن مقتل المئات واعتقال الآلاف.