“التعاون الخليجي” يعلن تأييده للسعودية برفض التصريحات الصادرة عقب قرار “أوبك+” خفض إنتاج النفط
القاهرة – سبوتنيك. عبر مجلس التعاون لدول الخليج العربية، اليوم الخميس، عن تأييده للبيان السعودي الرافض للتصريحات الصادرة بحق المملكة، عقب قرار “أوبك +” بخفض إنتاج النفط؛ مشيدا بالدور الهام للسعودية في حماية الاقتصاد العالمي من تقلبات أسعار الطاقة.
وقال بيان مجلس التعاون الخليجي، “رحب نايف فلاح مبارك الحجرف، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، بالبيان الصادر من وزارة الخارجية في المملكة العربية السعودية، المتضمن الرفض التام للتصريحات الصادرة بحق المملكة، عقب صدور قرار أوبك بلس”.
وأعرب الحجرف عن التضامن الكامل مع المملكة العربية السعودية، ورفضه التام لهذه التصريحات الصادرة بحق المملكة العربية السعودية والتي تفتقر إلى الحقائق.
وأشاد بالدور الهام والمحوري، الذي تضطلع به المملكة العربية السعودية، لحماية الاقتصاد العالمي من تقلبات أسعار الطاقة، وضمان إمداداتها؛ وفق سياسة متوازنة تأخذ بالحسبان مصالح الدول المنتجة والمستهلكة.
وأكد الأمين العام إيمانه الكامل بأن مثل هذه التصريحات، لن تتمكن من حجب الحقائق؛ وكذلك لن تثني المملكة العربية السعودية من الاستمرار بنهجها المتوازن والنهوض بواجباتها والتزاماتها، كركيزة أساسية للأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، ودورها السياسي والاقتصادي الكبير، ومكانتها الرائدة عربياً وإسلامياً وعالمياً.
وقالت الخارجية السعودية، في بيان، “تود حكومة المملكة العربية السعودية الإعراب بداية، عن رفضها التام لهذه التصريحات التي لا تستند إلى الحقائق، وتعتمد في أساسها على محاولة تصوير قرار أوبك بلوس، خارج إطاره الاقتصادي البحت؛ وهو قرار اتُخذ بالإجماع من كافة دول المجموعة”.
وأعلنت وزارة الخارجية السعودية، أن المملكة لا تقبل أي نوع من الإملاءات، وترفض أي تصرفات تهدف لتحوير الأهداف، التي تسعى إليها لحماية الاقتصاد العالمي.
وأشارت الخارجية السعودية، وفق البيان، إلى أن مجموعة “أوبك +”، تتخذ قراراتها باستقلالية؛ وفقا لما هو متعارف عليه من ممارسات مستقلة للمنظمات الدولية.
ولفتت إلى أن مخرجات اجتماعات المجموعة، يتم تبنيها من خلال توافق الدول الأعضاء ولا تنفرد بها أي دولة.
جدير بالذكر، أن مجموعة “أوبك +” للدول المصدرة للنفط، وافقت خلال اجتماعها، في 5 تشرين الأول/أكتوبر الجاري، على خفض إنتاج النفط بمقدار مليوني برميل يوميًا.
وقالت المجموعة، في بيان، إن سبب اتخاذ هذا القرار هو “حالة عدم اليقين، التي تحيط بآفاق الاقتصاد العالمي“.
وانتقدت الولايات المتحدة، في وقت سابق، قرار “أوبك +” خفض إنتاج النفط؛ واعتبرته “قرارا قصير النظر، ويمثل انحيازا لروسيا”.
ويواجه قطاع الطاقة في أوروبا أزمة غير مسبوقة وارتفاعاً في أسعار الكهرباء والغاز؛ لا سيما بعد انطلاق العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، وفرض العقوبات الغربية على موسكو.