أربعة وزراء سابقين مرشحون لرئاسة اللجنة المستقلة للانتخابات

الشروق ميديا ـ نواكشوط :  أعلن أعضاء اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات قبل أيام استقالتهم بعد أسابيع قليلة من اتفاق الحكومة والأحزاب السياسية على ميثاق ينظم الانتخابات البلدية والبرلمانية والجهوية للعام 2023 القادم.
وتأتي استقالة أعضاء اللجنة بعد أيام قليلة من تعيين رئيسها السابق السيد محمد فال ولد بلال على رئاسة مجلس إدارة شركة “معادن موريتانيا” ليرفع الستار عن خمس سنوات شهدت اقتراعين متتاليين.ِ.

وينتظر الرأي العام الوطني اليوم بفارغ الصبر أعضاء اللجنة الانتخابية وبالأخص الرئيس الذي يمر تعيينه بعدة مراحل منها تشكيل الأعضاء وأداء القسم فانتخاب الرئيس الذي يشترط فيه نسبة كبيرة من التوافق الوطني على تمسيته، فمن هي الشخصية الوطنية التوافقية التي ستحظى بأعلى نسبة من الِإجماع الوطني؟

حمود ولد امحمد .. الحظوظ والتحديات

الوزير السابق حمود ولد امحمد والمدير الحالي لشركة “معادن موريتانيا” من الشخصيات التي يكثر الحديث عنها في أروقة الحزب الحاكم، وهو من الشخصيات التي مارست السياسة ولعقود من الزمن، تتذكر الأحزاب السياسية نجاحه بخلق وثيقة “غراب” المثيرة للجدل بعد رئاسيات 2003.
نجح السياسي المحنك والمراوغ في تخطي أكبر أزمة عرفتها البلاد حيث تزامنت تلك الانتخابات مع عدة أحداث منها محاولات انقلابية وصلت للدامية.

بالإضافة إلى كون الرجل سياسيا مراوغا وواجه المعارضة في فترة الرئيس السابق معاوية إلا أن له تاريخا إعلاميا كبيرا ويملك آلة إعلامية قوية تخوله من رفع حظوظه لهذا المنصب ـ إن كان فعلا يريده ـ فهو المدير السابق للتلفزة الموريتانية ويحتفظ له بعض الصحفيين بتطوير تلك المؤسسة، كما أن الرجل ترأس السلطة العليا للصحافة والسمعيات البصرية لفترتين متتاليتين.

ما يواجه الرجل المنحدر من ولايتي لبراكنه وتكانت حاضره نتحدث هنا عن إدارة شركة “معادن موريتانيا” وما نشر في عدة مؤسسات إعلامية وتحدث عنه مدونون من فساد في تسيير الشركة، ومغاضبة الآلاف من الشباب الموريتانيين عليه وهم معظم العاملين في مجال التنقيب التقليدي.
كما أن معارضي الرجل يحذرون من حنينه إلى عهد انتخابات 2003 ويتذكر الجميع فضيحة (كراب)وما تزال بعض قوى المعارضة تتذكر دعايته السياسية ضدها.

حمدي ولد محجوب .. المحامي المحظوظ

وزير الإعلام السابق حمدي ولد محجوب من الشخصيات التي يتم الحديث عن اقتراحه للجنة المستقلة للانتخابات  في كواليس الحزب الحاكم،  وهو من المحامين القدماء في الهيئة، ولم يشتهر في دفاعه عن الكثير من القضايا .
شغل الرجل منصب وزير الإعلام في عهد الرئيس محمد ولد عبد العزيز وفي عهده تم تحرير الفضاء السمعي البصري، كما تم تطوير الإعلام على كافة الأصعدة، وكانت أجوبته في المؤتمرات الصحفية تتميز بكثير من الإقناع لدى الرأي العام.

تولى الرجل أيضا منصب رئيس وكالة “التضامن” وهي وكالة عهد إليها بتصفية ملف الإرث الإنساني ولم يوفق في ذلك وهو ملف كبير ومعقد وما تزال آثاره بادية.
اشتهر بفضيحة الباء الطائرة في الانتخابات الرئاسية التي انتخب فيها ولد عبد العزيز لاول مرة والتي اتهم فيها الامين العام السابق لوزارة الداخلية ماسينا.

محمد ولد ابيليل .. وإسلمو ولد عبد القادر

بالإضافة لولد امحمد وولد محجوب فإن اسمين من الأسماء الذين يتم تداولهما وهما الوزيران السابقان محمد ولد ابيليل وإسلمو ولد عبد القادر، الأول ينحدر من منطقة اترارزه وينتمي إلى فئة “لحراطين” وهو ما يزيد حظوظه في هذه الانتخابات لكن في المقابل ربما يحرمه الوزير الأول محمد ولد بلال من هذا المنصب لأنه ينتمي لنفس الجهة ونفس الفئة مما يجعل فرضية التوازن الجهوي لا تساعده.

أما إسلمو ولد عبد القادر الوزير السابق فهو من أبناء ولاية “تكانت” وليست لديه تجربة تؤهله للفوز بهذا المنصب.

 

 

مختار بابتاح

زر الذهاب إلى الأعلى