السلطات اللبنانية توقف الناشط عبد الرحمن يوسف القرضاوي المطلوب لدى مصر
اعتقلت السلطات اللبنانية عبد الرحمن القرضاوي، الناشط المصري المعارض ونجل عالم الدين الإسلامي الراحل يوسف القرضاوي، بناء على مذكرة توقيف مصرية تتعلق بحكم بالسجن خمس سنوات. وأوقف عبد الرحمن -الذي يحمل الجنسية التركية- السبت فور وصوله إلى لبنان عبر معبر المصنع الحدودي قادما من سوريا. وبين المسؤول أن القضاء اللبناني سيطلب من السلطات المصرية تقديم الملف القضائي الخاص بالقرضاوي للنظر في طلب تسليمه.
وأشار مصدر قضائي إلى أن القرضاوي، الذي يعرف أيضا بكونه شاعرا، أوقف السبت فور وصوله إلى لبنان عبر معبر المصنع الحدودي قادما من سوريا، بناء على مذكرة توقيف صادرة عن القضاء المصري.
وأوضح المسؤول أن المذكرة المصرية تتعلق بحكم قضائي يقضي بسجن القرضاوي لمدة خمس سنوات، إثر إدانته بتهم تتعلق بمعارضة السلطات المصرية، والتحريض على الإرهاب.
وبين المسؤول القضائي أن القضاء اللبناني سيطلب من السلطات المصرية تقديم الملف القضائي الخاص بالقرضاوي للنظر في طلب تسليمه. وأضاف: “ستتم دراسة شروط التسليم للتأكد من توافقها مع القانون اللبناني، وإذا لم تتوافر الشروط القانونية، فإن القضاء اللبناني سيصدر توصية بعدم التسليم”. وأكد أن القرار النهائي يعود إلى الحكومة اللبنانية.
وكشف مصدر مقرب من العائلة لوكالة الأنباء الفرنسية، أن القرضاوي يحمل الجنسية التركية، وكان في زيارة إلى سوريا. وخلال الزيارة، نشر مقطع فيديو من المسجد الأموي في دمشق يحتفي فيه بسقوط الرئيس السوري بشار الأسد في 8 كانون الأول/ديسمبر. وأعرب القرضاوي في الفيديو عن أمله في تحقيق “النصر” في دول عربية أخرى شهدت انتفاضات، ومن بينها مصر.
كما وجه القرضاوي إساءات لاذعة لأنظمة عربية، بينها الإمارات والسعودية ومصر، متهما إياها بـ”التآمر على الشعوب”. ولاقي الفيديو انتشارا واسعا في الإعلام المصري الذي وصفه بأنه “مسيء”، ما دفع إعلاميين مقربين من النظام المصري للمطالبة بتسليمه.
يذكر أن القاهرة صنفت جماعة “الإخوان المسلمون” كمنظمة إرهابية عام 2013، ومنذ ذلك الحين سجنت الآلاف من أعضائها وأنصارها. كما اعتقلت علا القرضاوي، ابنة يوسف القرضاوي، لمدة تجاوزت أربع سنوات، بتهم تتعلق بانتمائها للتنظيم، قبل أن يتم الإفراج عنها عام 2021.