عن الحالة الوبائية في مركز عين فربه الإداري /امهادي الناجي محمد الامين

 

في بلدية عين فربه ، يبدو الوضع كارثيا إلى حدكبير ، الوباء منتشر ، والطاقم الطبي قليل العدد في مواجهة كم المرضى الهائل .
* الطاقة الاستعابية للمستوصف لا تتعدى خمسة أسرة في الداخل وقريب من ذلك العدد في الخارج . أي تحت الأشجار ، بينما كم المرضى بالمئات . هذا علاوة على معدل ثلاثة مرافقين لكل مريض على أقل تقدير.
* يركز الطاقم الطبي على ما يقولون إنه فحص تجريبي للملاريا، (اشك في دقته) ،وفي اعتقادي أنهم يعتبرونه هدفا في حد ذاته بغض النظر عن النتيجة ،(في حالات شاهدتها يأتي الفحص “سلبيا” والمريض بين الحياة والموت ، ثم بعد معاناة يقولون إن الفحص “إيجابي” أو يتجاهلون النتيجة السلبية ويبدأ العلاج متأخرا بيوم او يومين ).
* يعمل الطاقم الطبي بروح قتالية شديدة ،وفعلا يقرن الليل بالنهار في التعامل مع هذا الكم الهائل من المرضى ومرافقيهم .
* على المستوى الأهلي ، ليس هناك أي تدخل ولا اهتمام حتى ، من جانب الأهالي الذين يستطيعون التدخل للمساعدة في تخفيف بعض الصعاب ، كتوفير ماء الشرب والتنظيف وتنظيم المرضى وتوفير بعض وسائل الإيواء الخفيفة ، وتوفير وجبات سريعة أو جاهزة لبعض المرضى القادمين من حواضر نائية .
* أكبرمعضلة تواجه الأهالي في بلدية عين فربه اليوم هي قضية النقل ، فليس هناك نقل عمومي بالإمكان اللجوء إليه . وهناك قرى تبعد حوالي عشرين كلم عن المركز .
* ليس بمقدور الأهالي ولا التنظيمات الشبابية توفير الأدوية ، ولكنهم يستطيعون المساهمة في توفير سيارة اواثنتين للمساعدة في نقل بعض الحالات ذات الطابع المستعجل وفي أوقات معينة . يصعب فيها الحصول على وسيلة نقل ، وكذلك توفير بعض المستلزمات ، كماء الشرب وبعض الوجبات للقادمين من قرى بعيدة ، والمساهمة في التنظيم .
* ليست هناك أي سيارة للإسعاف ، ومن الضروري تكثيف الجهود للفت انتباه الجهات المعنية إلى خطورة هذه الوضعية بغية الحصول على سيارة إسعاف بشكل فوري .
* تشجيع الطاقم الطبي ، أمر مناسب جدا إن لم يكن من وزارة الصحة ، فعلى الأهالي القيام بذلك ولو بشكل معنوي .

زر الذهاب إلى الأعلى